زيّنت السهرة الختامية، من المهرجان الدولي للمالوف، أزياء جزائرية قدّمها مصمّمون مختصون في اللباس التقليدي، من قسنطينة، عنابة والجزائر، وهي مفاجأة المحافظة لإبراز البعد الثقافي للتراث الوطني من مناحي مختلفة. كان شعار عرض الأزياء الذي قدّم قرابة 40 قطعة، هو الدفاع عن هوية الوطن والحفاظ على الموروث المادي وغير المادي الجزائري، خاصة بعد إدراج الزيّ التقليدي للمرأة في الشرق الجزائري في القائمة التمثيلية لليونسكو، حيث ركز العرض على الأزياء التراثية النسوية، على غرار الكراكو، قفطان القاضي وبعض الألبسة الخاصة بنساء الشرق، مع تقديم قطع قيمة تعود لحقب زمنية ماضية، وذلك في إطار التأريخ للحرف والمهارات المتعلقة باللباس التقليدي، على غرار قفطان القاضي، قندورة عنابة الاصيلة وقندورة قسنطينة بقدمها وحداثتها الى جانب الكاراكو العاصمي. ـــــــــــــــــ المصممة صورية بابوري من قسنطينة”: ركّزت على لباس الجدات من الفتلة والمجبود والشامسة قالت المصممة والحرفية السيدة صورية بابوري، المختصة في اللباس التقليدي القسنطيني وصاحبة دار الأزياء “دار زمان”، إن مشاركتها في عرض آخر ليالي المهرجان الثقافي الدولي للمالوف كانت بما يعادل 15 قطعة، أغلبها تمثل لباس الجدات القديمة. وذكرت أنّ تركيزها كان على نوع المجبود والفتلة الى جانب قندورة الشامسة ذات الطابع القديم والجديد إضافة الى الغليلة، مشيرة الى أن أهم قطعة هي “قفطان القاضي” المصنف مؤخرا لدى منظمة اليونيسكو. وكشفت المتحدّثة، أنّ الهدف من هذا العرض هو الترويج للمنتوج محليا ورصد التاريخ الدقيق لتطور هذا اللباس من جهة، وللحفاظ عليه من محاولات السرقة ومحاكاته في ألبسة أخرى لدول لا تربطها أيّ صلة به. ـــــــــــــــــــــــــــ المصممة العنابية نوال قربوعة: قدّمت تشكيلتي العنابية العاصمية لسنة 2025 أكدت مصممة اللباس التقليدي العنابية نوال قربوعة، أنّها أوّل مشاركة لها في المهرجان الدولي للمالوف بقسنطينة، في مدينة الحضارة والاصالة، والتي اعتبرتها تشريفا من قبل محافظة المهرجان، حيث قدمت 14 قطعة من اللباس العنابي التقليدي، المختصة في تصميمه منذ ولوجها عالم الازياء. وقالت إنّ عرض الازياء الذي يمثّل تشكيلة سنة 2025، جمع بين اللباس العاصمي والعنابي، وحمل لمستها الخاصة من خلال الإبقاء على أصالته وتقديمه بشكل جديد لاستقطاب أكبر عدد من الشابات اليه، حيث كان ضمن التشكيلة القاط العنابي مع اكسسوارته زين بالدلالة العنابية الى جانب اللفة العنابية حيث رافقت العارضات الماشطة سبيلة منصوري التي يكون تواجدها ضروري مع كل عرض في عنابة وخارجها. وقد نال عرض الازياء، الذي كان مكتملا في الجوانب، رضا الجمهور الذي صفق له كثيرا وسط اهتمام كبير. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصمّم كريم علوي من العاصمة: قمت الهوية الجزائرية في الكاراكو العاصمي كشف مصمم اللباس العاصمي كريم علوي عن أنّ الليلة الختامية من المهرجان، فرصة لتقديم التراث الموسيقى إلى جانب اللباس التقليدي لولايات قسنطينة، عنابة والعاصمة، ومناسبة لتجديد التمسك بهذا الموروث والحفاظ عليه. وقال إنّ العرض الذي قدّمه من خلال تشكيلة بـ12 قطعة، حملت الكثير من الألوان والتزاوج بين الألبسة التقليدية المختلفة من شتى مناطق الوطن، إلاّ أنّها تجتمع على إبراز اللباس الجزائري خاصة منه الكاراكو العاصمي، وأشار إلى أنّ مجموعته المعروضة قدّمت هوية جزائرية من خلال الكاركو الذي يتمنى تسويقه خارج الجزائر والمشاركة في عروض عالمية بعد 27 سنة من الخبرة في الميدان. مضيفا أنه يحاول احياء اللباس التقليدي عامة بلمسة حديثة ومبتكرة مع اعطاء إضافة لهذا الزخم من الموروث خاصة في اللباس.