يرتقب أن ترتقي الطبعة الـ 12 للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف بمستوى التكوين عبر ورشاتها الخمس، حيث استعانت بأسماء أكاديمية وازنة من شأنها أن تؤسّس لنظرة جديدة في تكوين علمي دقيق، وفق قواعد متعارف عليها.
وتعرف هذه الطبعة برمجة 5 ورشات على مدار 5 أيام هي “العود” مع الأستاذ أنيس بن شفرة، “القانون” من تأطير الأستاذ حكيم بن شفرة، بالإضافة “الجواق” مع يوسف بونعاس، “الدربوكة” مع سفيان بوشامة، إلى جانب ورشة الكمان مع ندير بن جبارة، ولعلّ تنوّع الآلات بين الإيقاعية، الوترية والنفخية، من شأنه استقطاب أكبر عدد ممكن من المتربصين، ويرضي نهمهم للتكوين الفني والموسيقي.
في هذا السياق، أكّد محافظ المهرجان السيد إلياس بن بكير خلال الندوة الصحفية المقامة الثلاثاء 9 ديسمبر 2024، أنه بات من الضروري التخلي على الأساليب التقليدية للتكوين، واللجوء إلى الأسلوب العلمي والأكاديمي، وقال في هذا الصدد “آن الأوان للتركيز على الجانب الأكاديمي، وفتح المجال لتعليم المالوف وفق أسسه الصحيحة”، موضحا أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي المهرجان للحفاظ على أصالة المالوف وحماية التراث غير المادي لقسنطينة.