الندوات

أعلن محافظ المهرجان الدولي للمالوف، إلياس بن بكير، يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، في قسنطينة، عن تقدّم مشروع توثيق فن المالوف في كتاب شامل، حيث تم إنجاز 60% من العمل. وأوضح أنّ لجنة متخصّصة من الخبراء والمختصين تشرف على إعداد هذا الكتاب تحت رعاية محافظة المهرجان، بهدف صون هذا الموروث الموسيقي العريق وحمايته من أي محاولات للنهب أو السرقة.

وأكّد المحافظ، خلال ندوة صحفية عقدت بمقر المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة للحديث عن برنامج الدورة الـ 12 للمهرجان الدولي للمالوف، أن الكتاب سيتم توزيعه على الضيوف الأجانب المشاركين في المهرجان لتعريف العالم بفن المالوف. وأضاف مشددًا:
“تراثنا الفني خط أحمر، ولن نسمح لأيّ كان بالاعتداء عليه”

وكشف بن بكير أنّ المحافظة تقدّمت بطلب إلى وزارة الثقافة والفنون للحصول على مقر دائم في مدينة قسنطينة ليكون مركزًا إشعاعيًا تعليمياً مخصصًا لفن المالوف، بهدف دعم النشاطات الفنية المرتبطة بهذا الفن وتشجيع ممارسيه ومُتذوّقيه، وما زال الطلب في انتظار قبول الوصاية.

وقال المحافظ إنّ المهرجان ساهم في جعل الزيّ القسنطيني مسجّلاً ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، بفضل عروض الأزياء التي نُظمت في الدورة الماضية، وستستمر جهود تثمين هذا الموروث من خلال الصور خلال الدورة الجديدة.

بالعودة إلى المهرجان، فإنّ الدورة الثانية عشرة ستقام من 14 إلى 18 ديسمبر الجاري في قاعة الزينيت “أحمد باي”، وتحمل شعار “المالوف جسر قسنطينة الأول وصوتها الأبدي.” والذي يرمز للعلاقة بين الجسور المعلقة للمدينة وفن المالوف كجسر معنوي لتراثها الموسيقي.

ستشهد هذه الدورة مشاركة فنانين من عشر دول هي:
تونس، ليبيا، الأردن، إيران، روسيا، اليابان، سوريا، الصحراء الغربية، الجزائر، مع استضافة فلسطين كضيف شرف. يتوزّع البرنامج على خمس سهرات فنية موضوعاتية بمشاركة أكثر من 20 فنانًا، ما يعكس التنوّع الثقافي والانفتاح على موسيقى العالم، وفقًا للمحافظ.